فاطمة لقاوة اكتب عاليةأبونا وندى القلعة! نقاط سوداء في صحيفة حواء السودانية
الاثنين،٩ أكتوبر٢٠٢٣م
من المفارقات المُؤلمة حقاً بأن التاريخ الذي سجل السيرة العطرة للمناضلة《مندي بت السلطان عجبنا》والجسورة بت الإصول 《رابحة الكنانية》والكنداكة《ريناس》و《مهيرة بت عبود》و《فاطمة إبراهيم نًقد》!هو ذاته التاريخ الذي سيسجل الصحائف السودء لكل من ندى القلعة وعالية أبونا اللائي سجلن أنفسهن في قائمة الهوان والإستحقار والهَبل الذي لا يشبه حواء السودانية ،بل لا يتوافق مع طبيعة المرأة بصورة عامة.
ندى القلعة التي تجازت ال٥٠ من عُمرها لم تحسب حِساب لسِنها ولا لكينونة طبيعتها الإنثويه ،ولا لمكانة المرأة السودانية المجتمعية ،ولم تراعي الضرر الذي وقع على حواء السودانية من جراء الحرب التي وصفها كاهنها-(البرهان)- بأنها حرب عبثية.
ندى القلعة التي فضحت حواء السودانية عندما ترنحت راقصة ومغنية أمام شريف نيجيريا ،ولم تخجل وهي تتغنى بما تحصلت عليه منه دون وازع ،هي ذاتها ندى. التي تحاول اليوم جاهدةً صب الزيت على نار الحرب بين أبناء الوطن الواحد وهي تتنعم في خارج السودان ، بما كسبته من هذا الإسفاف القولي والفعلي،بينما حواء السودان تبكي وتتألم على فقدان الأعزاء في الحرب وترك الديار والعيش في معسكرات النزوح دون مأوى أو سند.
لم نفق من دوامة بجاحة القلعة ذات الضمير الميت ،ليطل علينا بوق أخر تصِك عن صوته أُذن المستمعين ،لتظهر علينا، أخرى ترغي وتزبد أمام كاميرات الإعلام لتسوق إلينا بضاعة كيزانية منتهية الصلاحية وقد سئم منها المواطن في تسعينيات القرن الماضي أيام الهوس الجهادي الكاذب الذي كانت ثماره ضياع جنوب السودان وتعميق مأساة الحرب بين أبناء. الوطن.
عالية ابونا وانتِ تتمشدقين في شِحدة تُجار الحرب ليوفروا لك الباتة ولبس التدريب العسكري الذي يمتهن جسد حواء السودانية وهي تنبطح امام مدرب رجل يتخذ حُجة التدريب زريعة ليتحسس جسد الفتاة او المرأة المستلقية أمامه،وتتناقل وسائل الوسائط الإجتماعي تلك اللقطات ليتداولها الجميع بإشمئزاز وتحسر !ألم يكن الأفضل لك يا عالية أن تطالبي بوقف الحرب ،وتوفير سُبل الحياة الكريمة للمرأة ،وتمليكها مشاريع تنموية نوعية تساهم في إستقلالية المرأة وتخفف عنها المعاناة المزدوجة التي تعيشها؟!المُصيبة الكُبرى :أن عالية أبونا محسوبة على شريحة مجتمعية عاشت الحرب في كردفان وعرفت مراراتها وما زالت المرأة في كردفان تُعاني من ظروف الحرب، ومن التهميش الممنهج الذي يتبعه المركز إتجاه تلك المجتمعات،وعالية ما زالت تواقه للمزيد من معاناة المرأة وإمتهانها ،وهي تتحدث أمام الملأ ،تُطالب بالمزيد من المعاناة،غير آبهة بمن إكتون بنار الحرب وفقدن فِلذات كبدهن فأصبحن أمهات ثكلى،ومن فقدن ازواجهن فأصبحن أرامل ،ومن فقدن إخوانهن فأصبحن مفجوعات ،ومن فقدن أبائهن فأصبحن يتيمات،فهل عالية وندى يدركن كل هذة المعاناة؟!أم أن همهن الوحيد التكسب من خلال معاناة الآخرين
ولنا عودة بإذن الله