القوي الوطنيه السودانيه بكل مكوناتها وكياناتها ومسمياتها المدنية والعسكرية تحصنت داخل نفق الظلام الهالك وتركت الوطن يتهاوي نحو السقوط إلي درك سحيق تتخطفه الأهواء إلي عالم المجهول والفرقة والشتات وتتقطع أوصال أرجائه إربا إربا بلاحدود وأشلاء جثث إنسانه وبنيه صارت مراتع للدود والأحياء منهم يفرون من جحيم القصف والبنادق والمدافع إلي ذل التشرد من دار إلي دار ومن بلد إلي بلد بلا طاقة ولا حيل ولا حيلة بحثا عن ملاذ آمن يقيهم نيران الحريق لكن أني لهم..؟ومن أين لهم..؟! في ظل هذا الواقع الأليم والحزين لم تستيقظ صحوة إنسانيتنا ولم يحس ضميرنا الوطني بالتجرد من شهوة الذات والتخلص من حواكير كينونة المناطقيه والجهويه والجهل والإثنيات العرقيه وهوي السلطة النرجسي علي أنقاض جثث الشعب المكلوم والمظلوم عبر التاريخ هذا السلوك المنحرف والمتطرف سوف يحرمنا من نعمة المصير الجماعي المشترك والرؤية الوطنية الخالصة في وطن مساحاته تسع الجميع وموارده تكفي الجميع إذا قدرنا مسؤليتنا الوطنيه في هذا الظرف المفصلي وتجاوزنا براكين ثورة الغضب والحسد والبغضاء والشحناءوالإحتقان وإنتقلنا إلي رحاب ثورة القيم الأخلاقيه والعقلانيه وموضوعية نقاش الأزمة في إطار حدها الأدني الذي يمكن الجميع من المساهمة في الحل وحتي يتمكن الجميع نحتاج إلي الخطوات الآتيه:-
1-إعلاء صوت الجميع بوقف الحرب ووقف تصعيد الخطاب العدائي سواء كان بين أطراف النزاع أو القوي المدنيه التي تصطف خلفهما وذالك تنقية للمناخ العام
2_ حان وقت الإتفاق علي إعلان شرف الميثاق الوطني بين كل القوي المدنيه وشرفاء القوي العسكريه لتفويت الفرصة علي دعاة الفتنة التي تؤدي إلي الحرب الأهليه وتمزيق النسيج الاجتماعي وتقسيم البلاد إلي جغرافيات ممزقه وننوه لعدم أخذ أي خيار يدعوا لتكوين حكومة تحت أي مسمي كما نراقب في إعلان الكثير من المبادارت المدنيه مالم يتم الوصول إلي صيغة توافقيه برعاية دولية تفاديا للدخول في دورة حرب جديدة ..
تحياتي محباتي
آدم الحاج عبدالله أديب
كتلة شركاء التغيير والمستقبل
الجمعه 6إكتوبر 2023م