مقالات

رسالة الي ….  مراسل قناتي الحدث و العربية في امدرمان.. نزار البقداوي …

مراديس نيوز

اخي العزيز نزار البقداوي أن تكون مراسل لقناة إخبارية لا يعني بالضرورة أن تكون منحازا و قصير النظر و قليل الفهم و التفكير في نقل اخبار وطنك و ما يدور فيه. وطنك الذي تشوه صورة شبابه المناضلين ،فدائما ما تتهم في تقاريرك قوات الدعم السريع، وتقول بانه تستهدف الأحياء السكنية و المليئة بالمواطنين في الخرطوم و امدرمان و بحري؟، لماذا يستهدف الدعم السريع الأحياء السكنية المليئة بالمواطنين السودانيين؟ هل تلك الطائرات الحربية والمسيرات تابعة للدعم السريع ؟ تلك الطائرات التي لا تميز بين المواطن و قوات الدعم السريع، تلك الطائرات التي قضت علي الأخضر و اليابس، هل طايرة الاستطلاع التي كانت تجوب اجواء الخرطوم ليل نهار وترسل احداثيات المواقع تابعة لقوات الدعم السريع؟ وهل طائرات الميج و الانتينوف التي اسقطتها الدعم السريع كانت تابعة لها؟هل الدانات و الراجمات و المدفعيات طويل المدى و قصيرة المدى التي تطلق من مطار وادي سعيدنا، والتي دمرت معظم المساكن في امدرمان و بحري و الخرطوم و شرق النيل تابع لقوات الدعم السريع؟ برأيك يا نزار الطيران الحربي تابعة لقوات المسلحة ، كم من قتيل و جريح من صفوف المواطنين خلفها وراها ؟ هل ذكرت كل هذا مرة واحدة في تقاريك؟ تلك المقاتلات التي كانت تحلق بكثافة فوق الأحياء السكنية المليئة بالمدنيين، دمرت ما دمرتها واصابة ما اصابته، فلا يوجد مسؤول يراقب او يحاسب .

ولا يوجد مراسل يتحلى بالوطنية لنقل الحقيقة للناس و الراي العالمي،فهل انت علي يقين بأن تلك الطائرات لم تقتل المدنيين الابرياء؟ ولم تدمر بنايات حتي تجرى بكل جراة وتلقي اللوم علي قوات الدعم السريع.

كل فعل شني يحدث الان يصور و يرمع علي عتق الدعم السريع، وفي حين ان الجنائت الحقيقين لا يذكر أسمائهم ولا افعاله في الاخبار ،

كل جريمة يرتكب في حق الشعب السوداني الان يتخيلها الناس بان الدعم السريع هي الفاعلة، اتدري لماذا؟ بسبب امثالك. لانك تحرف بعض الحقائق و تلص الانتهاكات و الجرائم وغيرها من الاشياء علي ظهر قوات الدعم السريع. طيب دعنا الان من امر تلك الطائرات والمسيرات الاوكرانية.

الصواريخ الدقيقة والدانات التي تطلق من مطار وادي سعيدنا، ما العلم بان القوات المسلحة قالت مرارا و تكرارا بانهاء دمرت كل مواقع و المعسكرات التابعة للدعم السريع، اذا ماذا كانت تستهدف؟ اليس الاحياء السكنية؟ الرياض و المنشية و جريف و سوبا والحي الراقي والمجاهدين وووووو وغيرها من الاحياء في الخرطوم اليست احياء سكنية وما زال السكان فيه متواجدين بكميات كبير؟ امسك امدرمان مثلا، العاشرة والمربعات واحياء الفتحاب والملازمين وغيرها من احياء الامدرمان اليست احياء سكنية؟ والمواطنين فيه بكميات تكون اكبر من سكان بعض الولايات؟ وبعد دا كلو البرهان يطلع ليك في لقاء ما قناة الحدث و يقول استخدمنا في هذا الحرب إستراتيجية محدودة في التعامل مع المتمردين، ولماذا في رايك؟ يقول لاننا يهمنا ارواح المواطنين، البرهان لا يهمه شي سواء شي واحد وهو الكرسي الذي يجلس فيه الان، والايام القادمة كفيلة بان تظهر لنا حقيقته ، مادام نزار لم يستطيع اظهار كل هذا في الاعلام. لا تنخدع يا اخي، فهناك ابرياء يموتون في الخرطوم بسبب تلك الطائرات والمسيرات و بسبب تلك المدفيات التي لا ترحم الكبير ولا الصغير. والان يا نزار سوف اعاد سوالي هل كانت كلها تقزف و تستهدف مواقع و تمركزات التابعة للدعم السريع؟ الم تقع البعض منها في الأحياء السكنية وخلفت وراها قتلا من المواطنين الابرياء؟ نريد تحقيق عادلا في كل ذلك. لماذا كل هذا الانحياز و التحامل يا نزار البقداوي؟.اين هو ضميرك الإعلامي؟ولماذا كل هذا؟ عدم الأمان و المصداقية في نقل كل مجريات الحرب بصدق؟ لا تنسي ايضا بأن هناك من هم فقدو احبئ لهم. والاقبح من ذلك إنك تدعي بأن تلك القوات تنهب بيوت المواطنين و ممتلكاتهم، وبأنه ترتكب جرائم ضد الإنسانية و بحق الأطفال الصغار ايضا،، و بأنها تقوم بانتهاك حرمة النساء. كل تلك الاتهامات التي توجهها لقوات الدعم السريع علي ماذا يستند؟ هل علي تلك الفيديوهات التي يتم تداولها علي مواقع التواصل الإجتماعي؟ أم أنك قمت ببحث إجتماعي حول كل تلك التهم و الانتهاكات لمعرفة الحقيقة، أم أنك قمت ببحث ميداني و أجريت مقابلات ولقاءات ما ضحايا تلك الانتهاكات و اهاليهم ؟ تحدثت أيضا أن الانتهاكات التي تحدث في دارفور. كلنا نعلم بأنك لم تخرج من امدرمان ولم تقم بزيارة إقليم دارفور يوما، فكيف عرفت بأن قوات الدعم السريع هي من انتهكت حقوق المواطنين المدنيين هناك؟ ، يا رجل اتقى الله في كلامك و عملك. اريد ان اسالك ، لماذا تكره هذه القوات النبيلة الي هذه الدرجة؟ لماذا كل هذا بالبغط والكراهية؟ خاف مقام ربك يا نزار، و تحلة بالقليل من الشفافية و المصداقية في الأخبار التي تنقلها ان الدعم السريع، هؤلا القوات هم أبناء وطننا و وطنك السودان .هولاء المناضلين يموتون في ساحات المعارك كل يوم من اجل ماذا؟ من اجل تتمتع بكافة حقوقك الإنسانية و المدنية، و حريتك في يوما ما، وحتي تتمتع ايضا بحرية التعبير والرأي الذي تفتقده الان، وكونك مراسلا من المراسلين لقناة إخبارية مثل الحدث و العربية، فانت تعلم جيدا بأن حرية الإعلام و الصحافة في بلادنا مقيدة الان بقوانين من قبل هؤلاء الحكام و القادة الفاسدين في الجيش السوداني ،فلا تكن مناحزا في نقل الأخبار من جانب واحد، انقل الحقيقة كما هي، فمن تنقل أنهم هذه الأخبار الكاذبة هم من أبناء وطننا السودان، فلماذا تشوه صورتهم امام ابناء بلادنا وامام آبائنا وأمهاتنا والرأي العالمي والمجتمع الدولي و الوطن العربي وامام الدول الافريقية؟هذه الحرب ليست حربا عبثية كما تصوره انت وكما يدعي البرهان واعوانه من المفلولين، بل هذه الحرب حرب حقوق و قضايا مهمة للشعب السوداني،

هنا يوجد قضية الحريات مفقودة و محرومة، قضية المهمشين من الشعب السوداني. قضية عدم العدل والمساواة بين أبناء الوطن. و قضية حقوق مفقود ، قضية فساد سياسي و فساد في صفوف القوات المسلحة ، هذه القوات تطالب بكرامة الشعب السوداني و بحقوقهم و انت تعلم بذلك ، ولم ترفع تلك القوات السلاح الي من أجل تلك الحقوق و تلك القضايا ،قوات الدعم السريع تقاتل من أجل قضية، قضية كانت تطالب به قيادات الجيش بسلم و سلام، قضية كانت مطلب الثوار وقيام الثورة ، تلك مطالب هي

، أن يتحول الحكم الي حكم مدني ديموقراطي وان يتم تسليم السلطة الي الشعب السوداني، وان تقوم حكومة مدنية لا تمارس العنصرية أو الظلم أو التفرقة و القبلية، حكومة يشترك فيه كافة الأحزاب أن كانت المعارضة أو الحركات المسلحة في البلاد، لا نريد من بعد اليوم تهميش أو ظلم في السودان، نريد سودان جديد، سودان دولة مدنية و ديموقراطية ذات سيادةو بعد أن بحثت قوات الدعم السريع بكل الطرق و الوسائل السلمية و الممكنة، فلم تجد أذان صاغية ولا رغبة حقيقة من قيادات الجيش لحل قضايا الوطن بسلم، فإنه لم تجد خيارا آخرا متاحه أمامه سوى رفع السلاح في وجه اعداء هذه الامة و المطالبة بحقوق الشعب. وأصبح هولاء القادة لا يفهمون إلا لغة القوة. فكيف ستفهم و متي ستفهم معاناة ابناء بلادنا بسبب هاولا القادة الفاسدين؟ ومتي سيستغظ ضميرك الاعلامي من اجل نقل الحقائق بروية صادقة و شفافة.

 

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى