اختيارات المحررتقارير

الوسط ينتفض .. ثورة جديدة تناهض “الاستغلال” وهيمنة المركز وتدعو للتصحيح 

مراديس نيوز

 

ولاية الجزيرة.        مراديس نيوز

بدأت ولايات الوسط انتفاضة متكاملة ضد ازيال النظام السابق،باعتبارهم أكثر المتضررين من سياسات حقبة الانقاذ من تجفيف لمصادر الدخل الكبرى بولايات الإقليم الاوسط وتشريد للمزارعين وأصحاب الدخل المحدود وقتل مشروع الجزيرة.

حراك جديد رافض لاستغلال المركز ..

ناهضت القوى الثورية، بالاقليم الأوسط من خلال قواعدها بولايات النيل الابيض وسنار والجز يرة ودول المهجر سياسات الاقصاء والتجفيف التى مارستها حكومة الانقاذ منذ انقلاب ١٩٨٩، وحتى نشوب هذه الحرب اللعينة فى الخامس عشر من ابريل وكعادة ولاية الجزيرة فقد اضطلعت، بالعبء الأكبر فى تحمل ميزانية استقبال عدد كبير من النازحين من ولاية الخرطوم بسبب الحرب، كما كان لها الفضل فى استقبال وايواء اهالى جنوب السودان. الفارين من الحرب فى بلادهم..

دعوة تصحيحية لابناء الوسط ..

الآن الجزيرة الخضراء وبحر أبيض وسنار فى انتفاضتها المشهودة ضد نظام الظلم والقهر، تدعو ابناءها من المنضويين تحت لواء الجيش بنفض ايديهم عنه والانضمام لخيار ابناء الاقليم وايقاف الحرب بعد تعنت البرهان وازياله واصرارهم على عدم الوصول الى اتفاق يحقن الدماء،..

أبناء ولاية وسط السودان المتيقظين لمؤامرات فلول الكيزان يناشدون اهاليهم بعدم الزج بابنائهم فى الحرب وقف التجييش فى اوساط ابنائهم وعدم الزج. بالاقليم الاوسط فى هذه الحرب التى لا فائدة منها سوى الدمار وحصد الأرواح، ويدعون مواطنيهم لتأسيس حكم فيدرالي وانتزاع حقوق الاقليم .

مساندة الدعم السريع في التصحيح..

وفي السياق أعلنت القوى المدنية الثورية بالاقليم الأوسط، عن موقفها الداعم والمؤيد لقوات الدعم االسريع بعد ان ارتأت ان لا رجاء ممن يديرون طاحونة الحرب صباحا ومساء….

وقد رأت القوى الثورية المدنية بالاقليم الاوسط فى وقفتها الجادة مع قوات الدعم السريع انتزاع حقوق الاقليم المهضومة، بالوقوف مع التغيير المتمثل فى ثورة ديسمبر والدعوة إلى وقف اطلاق نار فوري طويل الأمد والالتفات الى قضايا اللاجئين والمهمشين رافعة شعار لا للحرب..

خروج القوى الثورية بمكوناتها الشبابية والثورية على حكومة البرهان المتهالكة يعتبر الضربة القاضية على انظمة الدكتاتورية والشمولية وذلك لما لإقليم الأوسط من سطوة واتساع اذ يعتبر نصف السودان نسبة للتنوع الانساني والحضارى الموجود فيه..

ظل الكيزان في حالة عداء مع إقليم الوسط بعد ان جعلوه بقرة حلوب تدر اللبن لاستمرار سطوتهم وجبروتهم وتكبرهم، أصدروا من السياسات الاقتصادية ما جعلت مشروع الجزيرة سلة غذاء العالم، مجرد اطلال للذكريات وحتى فلنكات السكة حديد التي انشأها الانجليز لنقل القطن والمحاصيل فقد ادخلوها في دلالة سوق (الله اكبر).

ظلت الجزيرة عاصمة إقليم الوسط الذي يضم ولايات الجزيرة، سنار والنيل الابيض تنتج القطن لتعذية خزينة الدولة بالعملة الأجنبية والقمح كأمن غذائي يمتد خيره للجيران، ومن ذات الاقليم كانت مشاريع السكر والاستشارات العربية وقطيع الماشية، كل ذلك العطا لم ينعكس في بنية تحتية لولايات هذا الاقليم ، ذهبت التنمية للارض القاحلة في شمال السودان وإنشاء مشروع كذوب كان عائده صفرا كبير وهو مشروع سد مروي، كانت المشاريع المصاحب له أكبر من المشروع في أغرب تناقض ولأن ذلك هو الهدف فإن الانقاذ لم تكترس لمشكلة عدم جدوى المشروع وركزت في بناء مطار بات هو الأول في البلد لا فائدة منه سوى انه بات مربطاً لطائرات دول الجوار ومنه ادارة المؤامرات ، صمم المطار الذي تبتلع مساحته مطار الخرطوم ليكون مطارا في ثلاث مطارات ، أي ان يكون مطارا لصادرات موالح المنطقة الزراعية ، ومطارا حربيا للتدريب والمناورات العسكرية ثم مطارا ،للركاب ولكن لم تحط طائرة ركاب في رحلة تنقل المواطنين، اما انتاج الكهرباء فقد كانت الصفر الأكبر فقد استكثروا دفع مبلغ لتعلية خزان الرصيرص الذي اثبت عمليا ان مجرد التعلية فقط فإن إنتاج الكهرباء يكون مضاعفا لإنتاج سد مروي!

استكثروا لأهالي سنار والنيل الأزرق عمل تعلية إضافية تصحبه تنمية بسيطة لإنسان المنطقة فاحالوا المشروع الضخم إلى شمال السودان في تكريس واضح وهيمنة على موارد البلاد ، اما المشاريع الزراعية التي صممت لمشروع السد فقد كانت الفشل الأكبر لم تنتج الموالح ولا التمور وفي بعضها لم نجد المشروع في حيز الوجود وكل تلك الأموال ذهب إلى جيوب قادة التنظيم الإرهابي الذين بداوا مشروع تقسيم السودان على نار هادئه وهذه النار اليوم تحرقهم لان هناك من أبناء السودان الذين يقفون بالمرصاد لكل محاولات التقسيم والسرقة ، ومن بين هؤلاء أبناء الاقليم ذاته، وكان لموقف قائد الدعم السريع من هذا الاستغلال والوقوف في مواجهة السيطرة ، كان دافع لأبناء هذا الاقليم ليستفقيوا من نومتهم والثروات تسرق من تحت ارجلهم.

هذه نماذج بسيطة من عمليات الاقصاء وتعمد تدمير بعض إقليم السودان من أجل تمكين إقليم واحد، حق لأبناء الوسط ان ينتفضوا اليوم فإن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي، حالة من الصحوة بدأت تتسلل لأبناء هذا الاقليم المظلوم ليعلنوها واضحة في وجه المركز الذي يسيطر عليه زمره من اهل شمال السودان وهم الآن يقفون خلف مشروع التصحيح الذي يقوده حميدتي.

بدات الآن ثورات تناهض التهميش واستغلال الموارد من أبناء هذا الاقليم المعطاء، ولن يتوقف الزحف بعد أن تحركت عجلاته وغدا سيكون الطوفان الأكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى