مقالات

لعنة الدعم السريع تطارد الجيش : بقلم:محمد صالح البشر تريكو 

مراديس نيوز

 

أي (أبلداي) أو بلبوسي اذا سألته عن مصير المعركة بين الجيش وقوات الدعم السريع فسيرد عليك بثقة متناهية إن الجيش سوف ينتصر لأنه مدرب ولديه خبرة قتال تزيد عن مائة سنة وان هذه مليشيا لا تجيد حركة صفا وانتباه ومعتدل مارش في البيادة .

اذا كان البلبوسي لدية نزعة فلسفية فسيحدثك ، أن الدعم السريع يقوده حالياً نحو 600 ضابط من القوات المسلحة والأمن بمقدور هؤلاء الضباط أثناء لعلعة الرصاص وتوجيه أوامر للجنود بالانسحاب وترك القتال على الفور والتوجه نحو الغرب ، عقل هذا الخبير الاستراتيجي و المفكر العسكري لم بتصور ان قوات الدعم السريع عناصرها من مجموعات تربط بينها وشائج الدم ، ولديها فطنة بدوية تستوعب ما يدور حولها من غير شرح مطوٌل .

الحرب بدأت واولها تصريحات من الكباشي اختار لتصريحاته مكاناً ذا دلالة جهوية -كادقلي – عن ضرورة دمج الدعم السريع قبل التفكير في الاتفاق الاطاري ، لبى البرهان دعوة ختان في شندي وفيها قال لو للاطاري حسنة واحدة هي دمج الدعم السريع ، مع ان حكاية الدمج هذه ليست مشكة ، لموافقة قادة الدعم السريع على الدمج وفق جدول الاطاري الزمني ، حيث يبدأ بالتوقيع عليه ، ثم تشكيل حكومة برئاسة مدنية وتشكيل المجلس التشريعي ،في الاخير الملف الأمني والعسكري .

جارى قادة الجيش في التصريحات الفريق عبدالرحيم دقلو بقوله تاني ما في زول بموت في مظاهرات سلمية في اشارة الى حماية الحراك المناوئ لانقلاب 25 اكتوبر .

بعد عدة اجتماعات لمناقشة فرضية الحرب ،أتفق قادة الجيش ذوو الرتب العليا على ان الجيش منتصر ،خاصة لما يجد دعم من المليشيا الاسلامية والجهادية ،لذا اسرعوا في سن هجوم مباغت على قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية بسوبا ، في نفس الوقت أطلقت قوة القصر الجمهوري المتواجدة جنوب القصر النار على قوات الدعم السريع المتواجدة شماله ، سبق هذا كله اغلاق كامل للكباري في المدن الثلاث .

وفي دقائق انهزمت القوة المهاجمة وانتشرت فديوهات للأسرى والمعدات – تلك أولى الضربات الموجعة للجيش من ناحية معنوية .

قوة القصر هي الأخرى انهزمت بنيران الملازم عبدالرجال رهود بالمناسبة قوة القصر يقودها لواء خرج بعد اربعين يوماً من تحت ببدروم القصر وبمعيته نحو 80عسكري .

قبل ان تجف شمس ذاك اليوم الندى ، اعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على القصر الجمهوري ،وبيت الضيافة ، ومطار الخرطوم ،واللواء الاول مشاة داخل القيادة العامة ،وقيادة الجوية ، وقاعدة جبل اولياء الجوية ،مع انتشار بمساحة 90% من الخرطوم من السوق العربي حتى مدخل القطينة .

رأى قادة الجيش حسم معركة لا يتم إلا بالهجانة أم ريش ،فاستدعوا لواء من كادقلي يسمى كافي ، نسجوا حوله الخيال بأنه أشرس عسكري علاوة على أنه نوباوي ، تحرك اللواء بعدد 60عربة قتالية وثلاث عربات كبيرة كلها تحمل جنود ، مارس اللواء استعلاء على العابرين لمدينة الأبيض من أهل الضعين ، من ضمنهم الكاتب نفسه ، حيث قضى اربع ساعات تحقيق مع الاستخبارات العسكرية لا لشئ سوى بطاقة هويته اصدار الضعين ، في الوقت ذاته أمر اللواء اعادة عربات اربع من منطقة الديبيات الى قيادة الفرقة الخامسة مشاة ،ضمن ركابها اساتذة في جامعة الضعين واحد عمد قبيلة الرزيقات العمدة باندية عبدالدين بوقاحة قال لهم كلكم رباطة ،ثم وجه كلامه الى العمدة انت ما عمدة رباطة بس ، قايل نفسك عمدة ناس ، بعد اهانات قاسية ، انتفض نقيب من القوات المسلحة من ابناء المسيرية ، بعد أن وضع بندقيته في وضع المليان ،قال للواء ( الشغل ده ما جيش ، دي قبلية) يا العمدة اتحركوا و(خلوني) انا مع الناس (ديل) حسب شهود العيان في تلك اللحظة تحلق حول النقيب عدد من الجنود على أساس قبلي -لا زلت بسأل عن مصير ذاك العسكري الشهم –

 

المهم بعد أن مارس اللواء كافي صنوف من العذاب على أهل الضعين المسافرين أقصاها ، منع مسؤول لكوندة ينابيع بوسط المدينة من انزال ضيوف يحملون بطاقة هوية اصدار الضعين وكان هذا بعد تحويل موقف الضعين الى اللكوندا نتيجة لأول اشتباك بين الجيش والدعم السريع وقع بالقرب من موقف الضعين .

اضطر أصحاب العربات الى نقل الموقف الى ساحة اللكوندة – يمين الله – انا شاهد – بات بعض الشباب المسافرين في العراء خارج المدينة ، تحركوا من الموقف دون شنط لكي لا تلفت الشنط انتباه عيون الجيش ، ليتم ايقافهم واقتيادهم الى الحامية .

 

بعدها تحرك كافي الى ام درمان بزهوٍ كأنه طاؤوس في موسم تزاوج ،ليجد أشاوس الدعم السريع في انتظاره بلهفة في ضواحي ام درمان -سماح الشوف- دارت معركة هناك خاطفة انتهت بقتل العشرات من الهجانة أم ريش وأسر المئات من بينهم اللواء كافي ،بزي ملكي ،سأله الشباب يا حاج انت مضروب وين ؟ بمسكنة أشار الى رجله .

يوم أمس طيران الجيش يقصف بكثافة عناصره المختفية داخل القيادة العامة ، رغم وجود احداثيات مسبقة للهدف ،ما يؤكد ان لعنة قوات الدعم السريع ستطارد قادة الجيش طوال وقت المعركة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى