مقالات

د.أسامة محمد جمعة داؤد يكتب : عبدالله على ابراهيم الكاتب المتشرشح

مراديس نيوز

عبدالله على إبراهيم الكاتب المتشرشح

د. أسامة محمد جمعة داؤد

في إطار الحملة الشرسة التي ظل يشنها البلابسة على قوات الدعم السريع وحواضنها الاجتماعية ظل البروفسور عبد الله على إبراهيم يعمل جاهداً للإستفادة من تداخل التاريخ والسياسة لخدمة أهداف البلابسة الضيقة ، وفي آخر مقالاته استهدف قبيلة السلامات بمقال خلط فيه بين انتماءاته السياسية وتاريخ القبائل السودانية مستقلاً مكانته العلمية التي لا ينكرها أحد في التشكيك في الأصول السودانية لقبيلة السلامات ووصفها بأنها من القبائل الوافدة حديثاً من جمهورية تشاد، لأسباب سياسية مع المستعمر الفرنسي والحكومة الوطنية، وأنها حاربت مع الانقاذ مقابل الجنسية والحصول على النظارة التي منحت لها .

لو صدر هذا الموجز التاريخي عن شخص غير متخصص في التاريخ والانساب لكان مقبولاً لكن أن يصدر من شخص أكاديمي متخصص في التاريخ الافريقي ويعمل بموجب تخصصه في الجامعات الأمريكية وقد شغل رئاسة اتحاد الكتاب السودانيين في عهد حكومة البلابسة فهذا أمر غير مقبول ، فهل يجهل عبدالله على إبراهيم وهو بروف في هذا المجال ما ورد في المصادر الموثقة مثل دائرة المعارف الإسلامية التي أكد كتابها أن قبيلة السلامات وفدت إلى السودان عبر ليبيا منذ القرن الرابع الهجري وتحديداً في عام 1085م وأسهمت في تأسيس مملكة الفور الإسلامية ، وليس بعيداً من ذلك فقد أكد شوقي ضيف في تاريخ الأدب العربي أن طائفة أخرى من السلامات وفدت من جمهورية مصر العربية في التاريخ نفسه وأن انتشار الإسلام في غرب السودان كان أسرع من بقية أنحاء السودان بفضل من نزله من السلامات وخزام والجعادنة والمحاميد والدكاكير، فالسلامات قد وفدوا الي السودان قبل الهجرات التي يتحدث عنها البروف بمئات الاعوام ولديهم تواصل الآن مع ارحامهم في أكثر من عشرين دولة عربية وافريقية بل لديهم رابطة عالمية مقرها العراق.

لكن بالنسبة لي ليس غريباً أن يتحامل البروف عبدالله على قبيلة السلامات ويتشرشح عليها فهو لا يرى فارقاً بين أفرادها وبين منظومة الدعم السريع ، فقد ظل يسخر من قواتها ويتهمها بالفظاظات ، ويسخِّر قلمه لخدمة البلابسة ، وقد نشر عدة مقالات في الصحف الالكترونية المختلفة ضد قوات الدعم السريع منها: ( قوات الدعم السريع نمر يتنمر) ، الذي نشر في صحيفة مداميك ، و(الدعم السريع أزمة هوية وهضربة) ، الذي نشر في صحيفة التغيير الإلكترونية ، و( لجان المقاومة والدعم السريع من أين أتى هؤلاء) .

وقد نادى البروف المتشرشح في أكثر من موضع بحل قوات الدعم السريع ووصفها بالمليشيا القرائبية ، ووصف الدعم السريع في مقالاته بأنه (رمة نظام مستبد) ، وأنهم (كلاب حراسة ) ، و( مرتزقة مأجورة) ، و (صدأ الريف) ، كما وصفهم ب (مجهولي الهوية) ، و(الهمباتة ) وصعاليك (العرب) كما وصف الدعم السريع بأنه شركة خدمات عسكرية على نهج فاغنر.

لذلك أرجو من أحبابنا السلامات أن لا يبالغوا في الاهتمام بالبروف عبد الله وشطحاته الكاذبة الخبيثة فقد كشف عن نفسه وأفصح عن حقيقته ، واتضحت للناس أهدافه ، أنا أعلم أنه لا يريد أكثر من انتياشهم بسهامه وأزيتهم بقلمه لأنهم ناصروا قوات الدعم السريع ، وانضموا مع القبائل الاخري للدفاع عن مؤسستها ومازلوا متمركزين في المواقع التي اسهموا في تحريرها ، ولو كانوا على جانب جيش الفلول لما تشرشح عليهم و لما انتاشتهم سهام التأريخ الكاذبة من بنانه ولأدّعي البلابسة أن (السلامات) أصل السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى