أين المفر…بل أين المستقر….؟!
المشهد السياسي بعد الأسفار والحل والترحال إقليميا ودوليا في سبيل البحث عن مخرج يفش الغبينة ويشفي غليل الحرج العسكري ميدانيا وكشف ظلام أفق الرؤية سياسيا في ظل الانسداد الغاتم محليا ودوليا وإقليميا سوي الفورة الإعلامية الضلالية لتهدئة الحيرة الجمهاهيرية لبعض أنصار الحسم العسكري والقضاء علي قوة الدعم السريع رغم حقائق الهزائم الموجعه والمتتاليه ولاتلوح في الأفق ملامح أي دعم من أي دولة لتحقيق أي إنتصار ميداني يغير حسابات المعادلة علي الأرض ويتيح حالة نفسية علي الأقل لتقبل الحوار والتفاوض إزاء هذا الوضع أضحي
البرهان بين مطرقة المجتمع الدولي الذي ذهب بخطاب له كان طابعه الحصول علي الدعم حتي ولو من بعض الدول أوحتي وعود تضفي له بصيص أمل من الشرعية التي يروج لها ولكن باءت مساعيه بالفشل دون أن يحقق أي مكاسب من هذا القبيل وكأن لسان حاله يردد أين المفر وأين المستقر…
فأصبح البرهان تحاصره الأزمة بين مطرقة المجتمع المحلي الذي ينتظر بصيصا من الأمل لوقف الحرب التي بلغت كلفتها آلاف الأرواح والضحاياوالمشردين داخل البلاد وخارجهاومنهم من لم تسعفه الظروف بالخروج من نطاق خطرالمدافع وضرب الطيران بالمراميل المتفجره وهدم بيوت المواطنين علي رؤسهم وبلغ الضيق والضنك بالأحياء وكادت أن تتوقف عجلةالحياة للمواطنين من حيث الوضع المعيشي وإنذار خطر المجاعه الذي أعلنته منظمة الأغذية العالمية وكذالك الوضع الصحي الذي أشارت إلية منظمة الصحة العالمية ببلوغه غاية الحرج .
بين هذه التعقيدات الشائكه وبين سندان الملف السياسي الذي تديره الحركة الإسلاميه جناح المؤتمر الوطني وتحالفاتها من قوي التطرف السياسي الأخري الداعمين والداعيين لمواصلة الحرب أو دخولهم المعادلة السياسية في أي منبر للتفاوض وإختراق تصميمات الوثائق الثوريةوتحالفاتها المجتمعية المدنية التي عزلت قوي النظام السياسي الإسلاموي بكل تقسيماته رغم إلحقاق البعض وإستثنائه بعد إنقلاب 25إكتوبر وتعديل الوثيقه الشهير بدستور المحامييين الذي أدخل بعض القوي السياسية ذات التوجه الإسلاموي في محور ما عرف بالإتفاق الإطاري الذي كان القشه التي قصمت ظهر البعير..ودخلنا في أتون هذه الحرب..
ممازاد الأزمة احتقانا وانفجارا وانسدادا في آفاق تلمس خيوط الحلول…
ولايزال السؤال قائما ثم ماذا بعد هذا يابرهان…؟
والإجابة علي هذا السؤال أمران أحلاهما مر أما أن يختار :-
1- الوطن ويخضع لأجندة التفاوض والحلول التي توقف الحرب وتجنب البلال شر الحرب الأهليه الشامله وتقسم البلاد والعباد..
2-إماأن يختار رؤية تحالفه من الإسلاميين وتحالفاتهم الداعمة لإستمرار الحرب بشعارات صفرية سواء كانت بإسم الوطنيه أو كانت بإسم الدين.. اللذان يكونان ضحية ويكون الوطن ضحية لهم..
ثانيا:
هنالك خيار ثالث إذا حدث سوف يخرج الجميع من عنق الزجاجه وهو خيار تعديل شروط التوافق السياسي وإختراق الإحتقان السياسي العام من كل القوي السياسيه وتجنيبا لإستقطاب الأجندة الدولية المتعلقة بهذه الأزمة والدخول في مصالحة شامله وهذا يحتم مسؤولية وطنية عالية وهدف سامي في التنازل للحد الأدني والإحتكام للإرادة السودانيه وتجاوز الإحتقان التاريخي المتعلق بالأيديولوجيات والخلفيات التاريخيه والمرارات السياسيه من أجل هذا الوطن العزيز ومن أجل إنسانه وأنا أدعوا إلي هذا الخيار…
وأتمني أن يحدث ذالك..
تحياتي محباتي…..
ادم الحاج عبدالله أديب
كتلة شركاء التغيير والمستقبل
السبت الموافق 23سبتمبر2023م