ليس غريبا أن تنتشر أسواق البرهان للمسروقات في شمال أم درمان ، لأن جيش البرهان وفقا لافادات بعض جنوده المحاصرين في القيادة هو أول بدأ النهب والشفشفة في السوق العربي الذي تركه خاويا بعد أن نهب خزائن الذهب والمجوهرات والهواتف والمال والبنوك والوكالات ولا يزال بعض المال المنهوب موجودا داخل القيادة عجز المحاصرون عن اخراجه وبسببه تأخروا عن الاستسلام لأشاوش الدعم السريع.
وظل الإعلام يغض الطرف عندما كان جيڜ البرهان يمارس ابشع أنواع (الشفشفه) وسط الخرطوم حتى وصل متحرك الأبانصي من وسط دارفور وجنوبها وحطم احلامهم بعد ان ازاحهم عنوة واقتدارا من مقر الكتيبة الاستراتيجية وانهي وجودهم في المنطقة.
أما في مدينة بحري فقد مارس جيش البرهان القادم من النيل الأزرق ارزل أنواع النهب والسلب بعد هزيمته النكراء في كافوري والعذبة.
وبعد نكبة الطائرة التي ابادت عرباتهم ظلوا لاكثر من شهرين كاملين يمارسون النهب والسلب في منطقتي السامراب ودردوق لم يتركوا عدوا ولا صديق ولا رجلا ولا امرأة الا ونهبوه وقد بلغت بهم الدناءة أن يبحثوا عن الاموال في صدور النساء فاستجاب أشاوس الدعم السريع لصراخ النساء وظلت مجموعة المعتصم بالله تدك ارتكازاتهم واحدا تلو الاخر حتى ازاحوهم وارتكزوا في اماكنهم بعد أن اجبروهم للعودة الي معسكراتهم في شمال بحري يجرجرون ازيال الهزيمة.
أما اليوم وبعد مضي أكثر من أربعة أشهر بدأت أسواق البرهان للمسروقات تزدهر في شمال أم درمان حتى فاقت في مساحتها اسواق الحاج يوسف ومايو ووفقا للمشاهدات اليومية فقد ظلت عناصر جيش البرهان حتى كتابة هذا المقال تقوم باعمال النهب من بيوت المواطنين بالمواتر والتكاتك والحافلات ويبعونها في اسواق آخر لحظة وصابرين في محلية كرري التي يوجد فيها معظم مراسلي القنوات العالمية لكنهم يغضون الطرف عن نقل مناقص جيش البرهان، ولولا اذاعة دبنقا لظل هذا الجرم المألوف في طي الكتمان.