⛔التفكيك خطوة بخطوة هو الأسلوب الذي اعتمدت عليه الرباعية و بعثة الوصاية الدولية الفولكرية في التعامل مع المنظومة العسكرية و الأمنية السودانية التي ظلت عصية طوال تاريخها العريق الذي بدأ منذ العام 1925 عندما تأسست القوات المسلحة !!
⛔وقد كانت الخطوة الأولى هي إقناع قيادتها بأن أعداء الأمس هم حلفاء اليوم و حلفاء الأمس هم أعداء اليوم !!
ثم جاءت الخطوة الثانية بالضغط على قيادتها للتوقيع على الإتفاق الإطاري الذي يلزمها بتبني ( أطروحة إصلاح المنظومة العسكرية و الأمنية ) وفق رؤية و منظور من كتب الإتفاق !!
⛔ثم كانت الخطوة الثالثة وهي محاولة تغيير العقيدة القتالية حيث سمعنا في عدد من الخطابات أمام الجنود و الصف و الضباط بأن العدو هو بعض الأحزاب و القوى التي ذكرت بالإسم !!
⛔واليوم بدأت الخطوة الرابعة بجر هذه القيادة للمشاركة في ورشة الإصلاح المزعومة بمشاركة ناشطين و أجانب يحملون في جيوب ستراتهم مخرجات و توصيات معدة سلفاً !!
⛔وربما تتوالى الخطوات حتى نرى ما كنا نستبعده على أرض الواقع !!
⛔لقد نجح المتحكم ب ( الريموت ) في إقناعنا جميعاً بأن ( إصلاح ) المنظومة العسكرية و الأمنية ( إسم الدلع للتفكيك) هو المفتاح لحل كل مشاكل البلاد و صرف أنظارنا جميعاً عن أهمية :
– الإصلاح السياسي
– الإصلاح الدستوري
– إصلاح الأحزاب التي فشلت في ترسيخ الممارسة الديمقراطية حتى داخل مؤسساتها و شاخت و أصبح بعضها ورثة عائلية
– الإصلاح القانوني
– الإصلاح الإقتصادي
– الإصلاح الإجتماعي
و غيرها من أوجه الإصلاح الذي تحتاجه بلادنا !!
⛔ ظلت قواتنا المسلحة عبر تاريخها هي صمام الأمان و درع الوطن الحافظ لحدوده المتصدي لمهددات الأمن القومي الداخلية و الخارجية و خاضت من أجل ذلك المعارك لأكثر من خمسين سنة ليس ضد أهلنا في الجنوب الذين كانت لهم مطالب مشروعة و عادلة ، و لكن ضد قوى الشر العالمية التي كانت تدعم و تقف خلف حركات التمرد في الجنوب بمختلف مسمياتها ، دون أن تنكسر أو تنهزم لذلك فإن إستهدافها بالتفكيك تحت ذريعة الإصلاح هو إستهداف للوطن أرضاً و شعباً
و هو ما يجب أن نتصدى له جميعاً !!
⛔حتى الآن تراودني بعض الظنون بأن قيادة القوات المسلحة تمارس التكتيك و لكن ما أراه على أرض الواقع يبدد ظنوني هذه شيئاً فشيئا