الأخبار

أ. الصافي عبدالرحمن الصافي.. جروح لم تلتئم

مراديس نيوز

سالت إحدى موظفات كاونتر مطار  دولة أوربية مسافر سوداني وهو في عودته إلى الوطن هل تحب وطنك الأصل ام وطنك الثاني ؟ فكان الرد الفرق بين الأول والثانى كالفرق بين امي وزوجتي فيمكنى أن استبدل زوجتى ولا يمكني أن استبدل أمي ومن هذا المضمار أطلق سهام حروفي الممهورة والمكسورة والمحبطة وهي ترثي الوضع الراهن الذي ال  اليه السودان فقد أصبح ارض خصبة للنزعات والصراعات السياسية وأصبحت فضائياته موجه من التصريحات وسوف يفقد البوصة قريبا  وتتحول التصريحات من الأفواه إلى البندقية، ويعتبر الاسبوع القادم الفيصل في تاريخ السياسة السودانية خصوصا بعد انتهاء الورش المعدة في ذلك وحتى كتابة هذه السطور لم تحسم أهم قضيتان وهما العدالة الانتقالية والإصلاح العسكري والأمني، وقبل الانتهاء من القضايا المصيرية ظهرت أصوات تنادى بتشكيل حكومة تصريف أعمال يتبناها حزب يجيد المراوقة في المساحات الخضراء المحدودة الاحداثيات ، كل هذا الصراعات أو المشاكسات بين أطراف المنظومة هدفها الظفر بنتائج المبارة كاملة والتتوج بالقب …من وجه نظرى هذا هو المجتمع السوداني ولكن الوطن الجريح  يحتاج إلي ضمير ، هنالك عتمه وضبابية وغموض ( ولا احد فاهم حاجة) خزانة فارغة ووعد بإصلاح الوضع الاقتصادي الراهن واستقالات بالجملة من مسؤولين كبار في سدة الهرم المالي؛  وتحركات مريبة لدبابات تجول وسط الخرطوم ومليونات راتبه؟ كل هذا الزخم ولم نر النور في اخر النفق الذي تنبأ به المؤسس… يجب أن نرتب أنفسنا من الداخل ولا نسمح بالتدخلات الخارجية وأن نحكم صوت العقل ونعتق الهوية السودانية .. نحن أمام تحدى حقيقي نكون أولا نكون.     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى