تحية إجلال وإكبار وعزة لأرض المجد والرفعة والحضارات العالمية المتوارثة من تاريخ ديني وحضاري على مر العصور
والتحية لأهل الإقليم الذين ظلوا صامدين في ظل متغيرات الثورات التراكمية محافظين على اللحمة المجتمعية للشمال بمختلف مكوناته
وظلت الولاية نموذجاً للتعايش السلمي ، جامعةً كل ألوان الطيف المجتمعي من مختلف قبائل السودان وقد جمعت إرثاً ثقافياً واجتماعياً متنوعاً
وظللنا نراقب الَمشهد السياسي ونحن أكثر حذرا وتخوفاً من هتك نسيجنا المجتمعي أو تفكك لحمة مجتمعنا المثالي العصي على الفتن والاختراقات والانجرافات القبلية المهددة للإنسانية
ومازلنا نقاوم المهددات التي تَواجهنا من تفريغ للاقليم الشمالي وتهجير قصري وتهميش متعمد بالصبر والصمود والتحدي القائم على محاربة الطبيعة القاسية اولاً من زحف صحراوي وغيرها ومن مهددات طبيعية .
تعرض الاقليم الشمالي لطمس في حضارته وهويتة وإغراق لآثارة باقامة السدَود التي أثرت في جغرافية المنطقة ، ومناخها وتهجير أهلها وإخفاء ملامحها الكوشية الضاربة في أعظم حضارات العالم بسرقتها ودفنها
قامت كل مرافق الاقليم بالعون الذاتي الشعبي الخالص من طرق ومستشفيات ومدارس وجامعات بتكاتف أبنائها الخلص الذين يريدون رفعة الولاية وتطورها حتى أصبح طريق شريان الشمال طريق تجاري هام ومعبر لدول الجوار ومن لايعرف سر هذا الطريق فقد افتقدنا العديد من أهلنا بسبب الزحف الصحراوي موتا في صحراء الشمال الى ان تم رصفه اسفلتيا من قبل أبناء البلد الحادبين على مصلحتها.
وقد هجر السد العالي أهلنا الحلفاَويين وهجر سد مروي اهلنا المناصير وهذا مهدد ديمغرافي لانسان المنطقة ولم تنفذ اتفاقيات السدود التي وقعت وظللنا نعاني من مشكلات الكهربا والمياه برغم من وجود سدين بالولاية.
لذلك وجب علينا ان نتوحد تحت مسمى كيان جامع يطالب بحقوقنا المكفولة بالتشريع وقضايانا المطلبية التي تحقق العيش الكريم لأبناء شعبنا وجماهيرنا ورفض تلك الاتفاقيات المجحفة التي ستضيع حقوقنا ، وتجلب الفقر المتعمد والجوع لأهل هذا المجتمع المتامسك الموحد بعزم أهله وصموده
نطالب باقامة منبر يراجع كل الاتفاقيات المبرمة مابين الولاية الشمالية والحكومات التي مرت عليه ابتداءً من اتفاقية السد العالي إلى اتفاقية جوبا لسلام السودان وأن يضع المنبر رؤية لمعالجة مشاكل الإقليم الخدمية والمطلبية حتى ينال الإقليم كافة حقوقه
دام الشمال عصياً وامناً وحراً ينعم بالسلام والأمن والاستقرار
