منذ البدايات الأولي لتكوين الدولة السودانية تكونت المجتمعات في شرق السودان نتاج لتمازج عربي مع المكون المحلي وقد تعايش المكونان مع بعضها علي مرالسنين بالشكل الذي أكسبها خصائص متماثلة ، فالعرب عرفوا المنطقه قبل الإسلام وتعمق تواصلهم مابعده ، فاتفاقية البقط كان لها مايماثلها في شرق السودان عبر المعاهده مابين العباسين وكنون بن عبدالعزيز.
فالمجتمع البيجاوي أطّر قيم التسامح وتقبل وجود الآخرين فكثيرٌ من القبائل كانت تأوي الغرباء وسط مكونها وتؤمّن سلامتهم وأسرهم وعبر تلك الصيغ تكونت مجموعات قبلية جديده مضمخة بتلك الروح الجامعة لذلك المجتمع ….ولكنه ظلم كثيراً من سياسات الحكومات مابعد الاستقلال ، فالحراك الخدمي كان دون المستوي بافتراض حيث يعاني الاقليم نقصان في الصحة والتعليم وازمة في المياه ، وقلة في فرص العمل …وضعف في نسب مشارك المنطقة في اداره شئونها ، وتمييز بين مجموعات قبليه علي الأخري .
نظارات الشرق موطره علي حدودها القبلية ولديهم الخرط المتوارثة من زمن المستعمر ولكن حكومات المركز لم تهتم بذلك …اشياء كثيره تواترت خلقت إحساسب بالدونية بسبب تجاهل السلطة وتفاقم الإحساس لدي المواطن بغربته في أرضه ، وعدم استفادته من انتاجها وخيراتها ، واغلب الاتفاقيات التي عقدت لمعالجه المشكله لم تفلح بدءاً من اتفاقيه 1998م مع شيبه ضرار وعثمان باونين ثم اتفاقيه 2005 مع موسي محمد أحمد وكلهم ينتمون لمؤتمر البجة الفصيل المسلح فنصوصها لم تكن واضحة ومرضية للجميع ولم تراع ا الحقوق التاريخيه للقبائل ومجتمع الشرق قبلي في أساسه والقوي السياسية ولايوجد لها تآثير.
. وكانت المحصله انشقاق مؤتمر البجا ليصبح مجرد واجهات متعددة بلا تآثير حقيقي اجتماعياً وسياسياً…بالإضافة إلى مشكله الأحزاب التي تأسست استناداً على مكونات اجتماعية محددة .ولم تقم الحكومات بدورها في نشر الوعي وظل المجتمع البجاوي طيلة الثمانينات بعيداَ عن تآثير المركز وذلك لضعف الآلية الإعلامية. وفي خلاصة الأمر يمكننا القول ان ازمات المنطقه هي التي دفعت سكانها للعوده للجذور والتعصب لها والله الموفق