مقالات

هارون أبوبكر الرخيس يكتب… الدولة التشادية بين الحقيقة والوهم

مراديس نيوز

هناك كلمات كبيرة المعنى ظل أصحاب السلطة في تشاد يرددونها على ألسنتهم وليس لها موضعاً في قلوبهم مثل: كلمة  الدولة ، وخزانة الدولة ، وممتلكات الدولة، أراضي الدولة ، هيبة الدولة ، رئيس الدولة ، ويموت الجميع كي لا تسقط الدولة… و….

ولكن هل منكم من سأل نفسه ماهي الدولة ؟؟؟

وماهو الشئ المقدس الذي ينسب إليه كل شئ ؟؟.

ومن من حقه أن يسلب منا كل شئ ، ديننا، أرضنا ، أرواحنا ، وكرامتنا ، وحتى لقمة عيشنا؟

ماهو هذا الشئ المقدس الذي يُطلب من الناس أن يجوعوا ليشبع هو؟

وويتقشفواوينعم هو ؟ ويموت أبناء الشعب ويحي هو ؟ ويهان الناس من أجل أن تحفظ هيبته هو ؟

ولكن في الحقيقة أن الدولة إسمٌ وهميٌ ولا يعنى في الحقيقة إلا سلطتهم ومراكز قوتهم في الحكم والسلطة … يهرولون جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً حتى يقبل الشعب التشادي فكرة الخضوع والإذعان لهم ، فهم يدّعون ويكذبون دائماً كل مايفعلونه ؟.

ويأخذون أموالنا ويسرقون حقوقنا ومن ثم يدعون بأنهم أخذوها من أجل أن يوفروا أموالاً للدولة ومصلحة الوطن .   ومن ثم يهينوننا شر إهانة …استباحوا دماء الشعب التشادي في كل الأراضي الوطنية ، وأدّعوا أنهم يفعلون ذلك  حفاظاً على فرض هيبة الدولة وسيادة القانون ومصلحة الوطن .

ولكن الحقيقة هي من أجل كراسيهم وسلطتهم … يستقلون الجنود ويزجون بهم في مواطن الردى ثم يدّعون أنه جيش وطني لحماية الدولة والوطن .

ولكن لايستطيعون قول الحقيقة وهي ،:-

نقتلكم ونهينكم ونسلب أموالكم لأجل سلطتنا وهذا ما يعيشه الشعب التشادي وهذا ما دفع الوطنيون الغيورون  من أبناء أمتنا لحمل السلاح من أجل إعادة بناء دولة مؤسسات يسودها القانون والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والسيادة الوطنية الخالصة دون تدخل من أي دولة كانت فى شأن الوطن الداخلي .

وثم أذا أرادوا مزيداً من التقديس والتعظيم على هذا الوثن بإسم الوطن المقدس.

كان مطلوبا منا أن نموت ويحيا الوطن .

أذاً الوطن ليس الشعب ؟

إنما هو الأرض ؟

إذا كان الأرض هي الوطن فمن وضع حدودها ؟

بل معظم حدود الدول على الكرة الأرضية وضعها المستعمر ولم يضعها جدودنا ، بل وضعها المستعمر.

لايملك معظم الشعب التشادي شقته التي يسكن فيها ، ومن ملك أرضاً أو شقة فإنه يدفع عليها ضرائب للدولة ، وكأنه يستأجرها من رئيس الدولة وحزبه وحكومته وبل جميعنا في أرض الوطن ندفع ثمن قبرنا الذي ندفن فيه ، فأين هو الوطن أو الدولة التي نموت من أجل الدفاع عنها.

إنها أرض لا دولة ، أنها أرض السلطة ويوزعها رئيس السلطة على أعوانه وأتباعه ليضمن ولأءهم له ، ويعطيها لرجال الأعمال الفاسدين والمستثمرين ليكسب هو وحاشيته من منافعها .

إذاً فالدولة أو الوطن هي ليست الأرض .

مفهوم الدولة لديهم ببساطة  مختصر على أصحاب السلطة ومراكز القوة !!!

أما الشعب المغلوب على أمره فمطلوب منه يجوع ويتقبل الإهانة ويموت من أجل بقاء سلطتهم ونظامهم وتحقيق مصالحهم  واستمرار بطشهم وحكمهم .

فالدولة أو الوطن الحقيقي هو الشعب وليست السلطة  ولا تقديس لسلطة لاتحفظ حق المواطن في العيش الكريم والحرية والعدالة والمساواة ولا يوجد وطن في غياب السلطة

أو فسادها  فهل تتفقون معي ؟

بقلم م/هارون ابوبكر الرخيس

رئيس المجلس الديمقراطي التشادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى