الخرطوم..حريق معسكر لاجئي جنوب السودان واستفاهمات المواطنين تقرير: بابكر القاسم

شرق النيل      مراديس نيوز

في مساء ليلة شبه شتوية تحتمل البرد والدفء معا، وفي ظروف معقدة للغاية لايمكن فيها تعويض المفقود من مال أو ممتلكات ناهيك عن أرواح بشر،وحادثة حريق معسكر اللاجئين الجنوبيين بحي التكامل مربع ٢ محلية شرق النيل بولاية الخرطوم ليلة البارحة والذي راح ضحيته شخص واحد وخلف أضرارا مادية بالغة، مما يجعل إمكانية إعادة النظر في تجميع الأوراق المبعثرة التي تشوه المشهد، الشيء الذي يتطلب التدخل بشكل عقلاني ومنطقي مع البعد الإنساني وإصطحاب ماضي العلاقة الوطنية التي جمعت الشعبين معا

وكشف المكتب الصحفي للشرطة، عن اندلاع حريق ضخم بمحلية شرق النيل مساء أمس في معسكر التكامل «2» الخاص باللاجئين من دولة جنوب السودان، أسفر عن وفاة مواطن وتأثُّر «80٪» من مساكن المعسكر .

وأضاف، أن الكثافة السكانية لمساكن اللاجئين إضافة لتشييدها بالمواد المحلية «رواكيب القَش» ساعد على انتشار النيران. و يعول الكثير من سكان المنطقة على ضرورة تدخل السلطات السودانية والمنظمات الدولية والإقليمية لمعالجة شكلية المعسكر ومنع الحوادث المتكررة والتي يشكك فيها السكان المجاورون على أنها شبه مصطنعة لتحقيق غرض ما.

دور السلطات:

يضم معسكر لاجئي جنوب السودان بالحلة الجديدة بحي التكامل مربع ٢ بالحاج يوسف، المئات من الأسر وفيه أكثر من ستة سلطان تقريبا بحسب رواية أحدهم، يقومون بالدور الإداري لهؤلاء اللاجئين، وبحسب المعلومات المتوفرة فإن سيناريو الحريق يتكرر كل عام بنمط متقارب في التوقيت وشكل الحريق، وهنا ثمة أسئلة يجب أن تطرح على حكومة السودان وولاية الخرطوم ومحلية شرق النيل ماهو الداعي لوجود معسكر لاجئين وسط المدينة دون مراعاة وتحوطات إنسانية وأمنية؟ لماذا لم يتم تخصيص موقع آخر في طرف أو خارج المدينة؟ ومن ثم القيام بالواجب بالتنسيق مع المنظمات الدولية المختصة بهذا الشأن، متوالية الحوادث المرعبة هذه تحدث داخل المدينة المكتظة بالسكان والحركة الدؤوبة، نعم هنالك من ألقى باللوم والقصور على شرطة الدفاع المدني في الحضور في الوقت المناسب والتي قيل إنها وصلت بعد عشر دقائق، مع غياب دور قوات الشرطة في تأمين ومنع أية تفلتات قد تحدث جراء هذا التزاحم بسبب الحريق مع اصطحاب قرب موقع قسم شرطة التكامل من موقع الحريق، وقال مواطنون إن هذا الشيء لايعطي الناس الحق بالثوران والهيجان في وجه السلطات الأمنية، وحصب عربة المطافي بالحجارة والعصي وهو سلوك غير حضاري ولا أخلاقي كذلك، ولايشبه الإنسان المتحضر في مجتمع مدني يقود لتغيير وتحول مرتقب في السودان.

لجان المقاومة:

وكان تعميم صحافي باسم تجمع لجان مقاومة في أحياء الحاج يوسف، مركزية الوحدة نشرته قناة الحوش الفضائية، ذكرت فيه إنه وبتاريخ أمس الثلاثاء السابع عشر من يناير الجاري وفي تمام الساعة التاسعة والنصف مساء

شب حريق هائل في منطقة الحاج يوسف التكامل مربع 2 معسكر الحلة الجديدة الذي يسكنة لاجئون من دولة جنوب السودان جوار مدرسة التكامل الثانوية، تدافعت جموع المواطنين إلى موقع الحريق لاطفاء النيران فيما وصلت شرطة الدفاع المدني بعد 10 دقائق من إندلاع الحريق، وناشد التجمع المنظمات الإنسانية والخيرين لاغاثه متضرري الحريق، وذكر التعميم أن هذا الحريق هو الرابع من نوعه ويتكرر كل عام من شهر يناير بذات النسق، وقالت مركزية لجان مقاومة الوحدة إنها ستتابع الحدث ومآلاته لحظة بلحظة.

رغم ماحدث فبالإمكان تدارك ماحدث ومنع ماسيحدث في الأيام القادمة، مع جدية السلطات الأمنية خاصة الدفاع المدني لإنقاذ الموقف، بل النظر في الكيفية الوجودية والديمومة لهذا المعسكر ومنع الخطر.